مشروع إستثماري صيفي للشباب
* د. محمد بديع
ربّما يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم أنّ المقصود هو الإستثمار المادي، ولكني قصدت إستثماراً ضخماً وعائداً أكبر، لو أحسنّا الإنتفاع به فسنكون بإذن الله من الرابحين في تجارة لن تبور.
وأحب أن أوضح بعض النقاط بين يدي هذا المشروع الصيفي:
- أوّلاً: إنّ الشباب قد ملَّ أسلوب النصح والتوجيه والأمر والإلزام الذي يُفرض عليه من الكبار، ولكن المدخل الذي يفتح له الشباب والفتاة قلبه هو مدخل الحب، وهذا هو ما يجب أن ننبه إليه الناصح والمنصوح؛ لأنّ رسول الله (ص) يقول لنا: "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله".. أي أنّ المدخل إلى طاعة الله ورسوله هو مدخل الحب، وهو أظهر ما في الحديث القدسي عن رب العزة: "أتودد إليهم بنعمتي..". فهيا نمش على بساط حبنا لكم يا بنيَّ، ويا بنيتي، ويا أخي ويا أختي.
- ثانياً: رفضكم لوصايا الكبار عليكم؛ لأنّكم تريدون إثبات الإستقلال لشخصياتكم في هذه المرحلة، وأن قراراتكم نابعة من داخلكم، ونحن نقول لكم: نعم، فاستقلال شخصيتكم هو نجاح لنا في تربيتكم، ولكن الإستقلال والحرِّية لهما حقوق وعليهما واجبات حدَّدها رسول الله (ص): "اعمل ما شئت.. فأنت مجزي به"؛ فالحرِّية مسؤولية، وأمانة الإختيار الحر يتحملها العقل الناضج، وفيما يخص الآخرين فحرِّيتك تنتهي عند حدود حقوق حرِّية غيرك "اعمل ما شئت كما تدين تدان"، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وهذا هو الضابط الرئيس في علاج رسول الله (ص) العلاج النفسي للراغب في الزنى قبل أن يبيّن له الحد الشرعي قال له: "هل ترضاه لأُمّك؟ هل ترضاه لأختك؟.." فتمت الوقاية التي هي أفضل من قنطار علاج.
- ثالثاً: الشباب دائماً عبارة عن قوة دافعة، وهمة عالية، وطاقة في كل وظائف الجسم، إن لم يحسن توظيفها فإنّها تدمر صاحبها أو تهوي به في مكان سحيق، والشباب يحب التغيير، ولكن أي تغيير؟! إنّ التغيير إما أن يكون إلى الأحسن وإما إلى الأسوأ، وكلاهما تغيير.. ولكن شتان!! وأيضاً التغيير في أي شيء؟ وجدنا مَن يريد أن يغيِّرَ في الثوابت التي يجب ألا تتغير، وأن تحافظ عليها كل الأجيال؛ لأنّها قيمها وموازينها، ووجدنا من يشغل هذه الطاقة في تغيير توافه الشكل، والله عزّوجلّ يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها.
فلنتفق على أننا نوظف هذه الطاقة في التغيير إلى الأحسن، وأن نغير في المتغيرات، ولا نمس الثوابت؛ بل نؤكدها، فسيظل الصدق قيمة عالية، وسيظل برّ الوالدين قيمة ثابتة مهما تغيَّرت الأحوال والأزمان.
- رابعاً: ها نحن قد خرجنا من دوامة الإمتحانات بما فيها من توتر ما زلنا نشعر بتوابعه قبل ظهور النتائج، ولا شك أنّ مثل هذا الإمتحان لا يقاس بامتحان صعب عسير ستكون الأسئلة شاملة العمر كله، ويكون الممتحن هو الله عزّوجلّ، مع كل عدله ورحمته، ومع الصدق الذي تقيمه كل الأدلة، ولا ينطلي معه خداع ولا تبرير ولا تنصل من المسؤولية، والجزاء خطير "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه؟ (فهو يشبه ثوباً لبسناه فترة الشباب ثمّ بلي، ورغم أنّ الشباب فترة من العمر ولكن له سؤال خاص به) وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟!".
فهل أعددنا لهذه الأسئلة إجابات نكتب صفحاتها يوماً بعد يوم؛ حتى نسلم أوراق الإجابة آخر العمر؟!
هأنذا – للأسف – وقعت فيما كنت أحذر منه، وأرجو ألا تكونوا قد ضقتم ذرعاً بهذه المقدمة التي أجدها ضرورية للإقتناع بما سنتفق عليه من برنامج إستثماري لهذا الصيف.. أتعلمون أن رسول الله (ص) قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ"، وماذا يقصد؟ إنّه يقصد ما نحتاجه في حديثنا هذا عن الإستثمار للوقت.. أي أنّه يشعر عليه الصلاة والسلام، ويقرر ذلك أنّ الغبن معناه: أنّهم يظلمون أنفسهم فيحصلون على عائد قليل من إستثمار الصحة والفراغ، إذاً لابدّ أن نحقق بسهم الصحة والفراغ أعلى ربح، كما علَّم رسول الله (ص) المرأة التي كانت تسبح بالنوى، سبحان الله سبحان الله، قال لها: "ألا أدلك على خير مما تصنعين؟!"، قالت: بلى يا رسول الله، قال: "قولي سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما هو خالق".
انظروا إلى أعلى إستثمار لهذه الثواني المعدودة بهذا التسبيح المبارك بهذا الأجر الضخم بعدد كل هذه الكائنات.. هيا نبدأ يومنا بهذا البرنامج.
* برنامج يومي:
1- صلاة الفجر في جماعة: هل تستطيع ذلك بسهولة بأن تجهز من الإستعدادات بالمنبه والتلفون، والإتفاق مع صديق أو زميل للقيام بها، فإذا تحققت فقد فزت بحفظ الله لك بملائكته طوال اليوم، وأهم ما يوقظك لتؤدي صلاة الفجر هو هذه الصورة المنفرة لحالة من نام حتى تطلع الشمس، قال عنه رسول الله (ص): "ذاك بال الشيطان في أذنيه"، ما أبشعها من صورة لا يرضاها حر طاهر لنفسه؛ أن يتبول عدوه في أذنيه.
2- جرِّب أن تقبِّل يد والدك ووالدتك: بعد عودتك من صلاة الفجر، أو أوّل ما تراهما في الصباح.. هل ذقت حلاوتها؟.. هل سعدت بدعائهما لك بعدها برداً وسلاماً على قلبك؟ وإن كانا في ذمة الله أو أحدهما فأرسل تحيتك هدية تحملها الملائكة إليهما بالمغفرة والرحمة.
3- بعض تمارين الصباح الرياضية: ولو بالمشي، تؤكد بها شمولية الإسلام لكل الطاقات البشرية البدنية والروحية والذهنية، فهذا حق بدنك عليك بتريضه، وممارسته رياضة تحبها تصرف جزءاً من طاقتك فيما يفيد؛ مثل "السويدي" والسباحة، واعلم أنّ هذه ليست هواية فقط؛ بل هو حق لبدنك عليك بتقويته بالغذاء الحلال، وتريضه الرياضة النافعة، وإراحته بالنوم، فأعط كل ذي حق حقه.
4- القرآن غذاء الروح: وطريقة تقديم هذا الغذاء للروح تحتاج إلى إعداد؛ من لغة عربية تفهمها بقواعدها ولو كل يوم درس، أو قراءة في لغتك التي هي لغتك في الجنة والتي هي لغة القرآن، والتي بها وبمساعدة بعض التفاسير تتفهم بعض أسرار كلام ربك، فليكن لك تعلم لدرس من دروس اللغة العربية بأيّة وسيلة متاحة، وليكن لك ورد من قراءة القرآن، أحبه إلى الله عزّوجلّ أدومه وإن قلَّ، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع، والتفاسير كثيرة، ولنبدأ بتفسير الجزء الذي تحفظه من القرآن؛ لتذوق حلاوة ما كنت تقرأ منه ولا تفهم أسراره ومعانيه.
5- الحديث: ولو حفظت حديثاً واحداً كل يوم، اختره من "الأربعين النووية" بشرحة، أو من أي كتب الأحاديث الصحاح، وأفضل حفظ للحديث تطبيقه، فما علمت من شيء من حديث صحيح فابدأ فوراً بتطبيقه في أخلاقك وسلوكك ومعاملاتك؛ لأن من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم.
6- تعلم دعاءً جميلاً جديداً: مأثوراً عن رسول الله (ص) وردده؛ لأنّه مما يزيد صلتك بربك وبرسولك (ص) عمقاً وثباتاً؛ لأنك عندما تقول: "رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد (ص) نبيّاً ورسولاً"، تعلن بها رضاك وحبك وتعلقك الذي يجب أن يزداد يوماً بعد يوم، وتسعى لإضافة جديد عليه ما أمكنك، فالمرء يحشر مع من أحب.
7- ابحث عن سيرة رسول الله (ص): عن مواقف شبيهة بما تتعرض به الأُمّة، وانظر كيف تصرف الحبيب (ص) في الموقف وترك فينا بعده ما إن تمسكنا به فلن نضل أبداً بإذن الله.
8- استزد في تخصص تحبه: أو علم من العلوم ترغب فيه (... وقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طه/ 114)، واعلم أن ثمرة أي عمل نافع هي التعرف على قدرة الله وسلطانه ومخلوقاته، فهو الذي علّم الإنسان ما لم يعلم؛ ليتحقق فيك (... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر/ 28).
* دورك في المجتمع:
- دورك في المجتمع من أفضل الإستثمارات لوقتك وشبابك وجهدك:
لأنّه يدخلك في صف: "خير الناس أنفعم للناس"، وتعود عليك أوّل ما تعود ثمار عملك الصالح؛ فتكون ماءً طاهراً في نفسه مطهراً لغيره عندما تسعى كالماء الجاري (وَجَعَلْنَا لهُ نُوراً يَمْشِي به في النّاس) (الأنعام/ 122)، كما قال رب العزّة، وكما قال رسول الله (ص): "إنّ الله يصلح بصلاح الرجل المسلم: ولده، وولد ولده، وأهل كورته، ودويرات حوله"، ابحث يا قرة عيني عن يتيم تمسح على رأسه.. ابحث عنه في أي مكان حولك، فإذا وجدته فاستثمر مسحك على رأسه؛ لتجمع بعدد ما مسَّت يدك من شعر رأسه حسنات، فاستكثر من شعيرات حسناتك.. ابحث عن ملهوف تغيثه أو صاحب حاجة تمشي معه؛ حتى تقضي له حاجته، ولو ساعة من نهار قُضِيت هذه الحاجة أو لم تُقض، فإن ذلك بكل مرة تستغرق عشر دقائق إلى ربع الساعة اعتكاف شهرين في المسجد النبوي الشريف الذي فيه أجر الركعة بألف ركعة، ابحث عن جاهل أميٍّ تعلمه القراءة والكتابة خلال هذه الإجازة في فصول محو الأمية وتعليم الكبار، فكل ما سيقرؤه أو يكتبه من خير بعد ذلك لك مثل أجورهم لا ينقص من أجورهم شيئاً.
* د. محمد بديع
ربّما يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم أنّ المقصود هو الإستثمار المادي، ولكني قصدت إستثماراً ضخماً وعائداً أكبر، لو أحسنّا الإنتفاع به فسنكون بإذن الله من الرابحين في تجارة لن تبور.
وأحب أن أوضح بعض النقاط بين يدي هذا المشروع الصيفي:
- أوّلاً: إنّ الشباب قد ملَّ أسلوب النصح والتوجيه والأمر والإلزام الذي يُفرض عليه من الكبار، ولكن المدخل الذي يفتح له الشباب والفتاة قلبه هو مدخل الحب، وهذا هو ما يجب أن ننبه إليه الناصح والمنصوح؛ لأنّ رسول الله (ص) يقول لنا: "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله".. أي أنّ المدخل إلى طاعة الله ورسوله هو مدخل الحب، وهو أظهر ما في الحديث القدسي عن رب العزة: "أتودد إليهم بنعمتي..". فهيا نمش على بساط حبنا لكم يا بنيَّ، ويا بنيتي، ويا أخي ويا أختي.
- ثانياً: رفضكم لوصايا الكبار عليكم؛ لأنّكم تريدون إثبات الإستقلال لشخصياتكم في هذه المرحلة، وأن قراراتكم نابعة من داخلكم، ونحن نقول لكم: نعم، فاستقلال شخصيتكم هو نجاح لنا في تربيتكم، ولكن الإستقلال والحرِّية لهما حقوق وعليهما واجبات حدَّدها رسول الله (ص): "اعمل ما شئت.. فأنت مجزي به"؛ فالحرِّية مسؤولية، وأمانة الإختيار الحر يتحملها العقل الناضج، وفيما يخص الآخرين فحرِّيتك تنتهي عند حدود حقوق حرِّية غيرك "اعمل ما شئت كما تدين تدان"، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وهذا هو الضابط الرئيس في علاج رسول الله (ص) العلاج النفسي للراغب في الزنى قبل أن يبيّن له الحد الشرعي قال له: "هل ترضاه لأُمّك؟ هل ترضاه لأختك؟.." فتمت الوقاية التي هي أفضل من قنطار علاج.
- ثالثاً: الشباب دائماً عبارة عن قوة دافعة، وهمة عالية، وطاقة في كل وظائف الجسم، إن لم يحسن توظيفها فإنّها تدمر صاحبها أو تهوي به في مكان سحيق، والشباب يحب التغيير، ولكن أي تغيير؟! إنّ التغيير إما أن يكون إلى الأحسن وإما إلى الأسوأ، وكلاهما تغيير.. ولكن شتان!! وأيضاً التغيير في أي شيء؟ وجدنا مَن يريد أن يغيِّرَ في الثوابت التي يجب ألا تتغير، وأن تحافظ عليها كل الأجيال؛ لأنّها قيمها وموازينها، ووجدنا من يشغل هذه الطاقة في تغيير توافه الشكل، والله عزّوجلّ يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها.
فلنتفق على أننا نوظف هذه الطاقة في التغيير إلى الأحسن، وأن نغير في المتغيرات، ولا نمس الثوابت؛ بل نؤكدها، فسيظل الصدق قيمة عالية، وسيظل برّ الوالدين قيمة ثابتة مهما تغيَّرت الأحوال والأزمان.
- رابعاً: ها نحن قد خرجنا من دوامة الإمتحانات بما فيها من توتر ما زلنا نشعر بتوابعه قبل ظهور النتائج، ولا شك أنّ مثل هذا الإمتحان لا يقاس بامتحان صعب عسير ستكون الأسئلة شاملة العمر كله، ويكون الممتحن هو الله عزّوجلّ، مع كل عدله ورحمته، ومع الصدق الذي تقيمه كل الأدلة، ولا ينطلي معه خداع ولا تبرير ولا تنصل من المسؤولية، والجزاء خطير "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه؟ (فهو يشبه ثوباً لبسناه فترة الشباب ثمّ بلي، ورغم أنّ الشباب فترة من العمر ولكن له سؤال خاص به) وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟!".
فهل أعددنا لهذه الأسئلة إجابات نكتب صفحاتها يوماً بعد يوم؛ حتى نسلم أوراق الإجابة آخر العمر؟!
هأنذا – للأسف – وقعت فيما كنت أحذر منه، وأرجو ألا تكونوا قد ضقتم ذرعاً بهذه المقدمة التي أجدها ضرورية للإقتناع بما سنتفق عليه من برنامج إستثماري لهذا الصيف.. أتعلمون أن رسول الله (ص) قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ"، وماذا يقصد؟ إنّه يقصد ما نحتاجه في حديثنا هذا عن الإستثمار للوقت.. أي أنّه يشعر عليه الصلاة والسلام، ويقرر ذلك أنّ الغبن معناه: أنّهم يظلمون أنفسهم فيحصلون على عائد قليل من إستثمار الصحة والفراغ، إذاً لابدّ أن نحقق بسهم الصحة والفراغ أعلى ربح، كما علَّم رسول الله (ص) المرأة التي كانت تسبح بالنوى، سبحان الله سبحان الله، قال لها: "ألا أدلك على خير مما تصنعين؟!"، قالت: بلى يا رسول الله، قال: "قولي سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما هو خالق".
انظروا إلى أعلى إستثمار لهذه الثواني المعدودة بهذا التسبيح المبارك بهذا الأجر الضخم بعدد كل هذه الكائنات.. هيا نبدأ يومنا بهذا البرنامج.
* برنامج يومي:
1- صلاة الفجر في جماعة: هل تستطيع ذلك بسهولة بأن تجهز من الإستعدادات بالمنبه والتلفون، والإتفاق مع صديق أو زميل للقيام بها، فإذا تحققت فقد فزت بحفظ الله لك بملائكته طوال اليوم، وأهم ما يوقظك لتؤدي صلاة الفجر هو هذه الصورة المنفرة لحالة من نام حتى تطلع الشمس، قال عنه رسول الله (ص): "ذاك بال الشيطان في أذنيه"، ما أبشعها من صورة لا يرضاها حر طاهر لنفسه؛ أن يتبول عدوه في أذنيه.
2- جرِّب أن تقبِّل يد والدك ووالدتك: بعد عودتك من صلاة الفجر، أو أوّل ما تراهما في الصباح.. هل ذقت حلاوتها؟.. هل سعدت بدعائهما لك بعدها برداً وسلاماً على قلبك؟ وإن كانا في ذمة الله أو أحدهما فأرسل تحيتك هدية تحملها الملائكة إليهما بالمغفرة والرحمة.
3- بعض تمارين الصباح الرياضية: ولو بالمشي، تؤكد بها شمولية الإسلام لكل الطاقات البشرية البدنية والروحية والذهنية، فهذا حق بدنك عليك بتريضه، وممارسته رياضة تحبها تصرف جزءاً من طاقتك فيما يفيد؛ مثل "السويدي" والسباحة، واعلم أنّ هذه ليست هواية فقط؛ بل هو حق لبدنك عليك بتقويته بالغذاء الحلال، وتريضه الرياضة النافعة، وإراحته بالنوم، فأعط كل ذي حق حقه.
4- القرآن غذاء الروح: وطريقة تقديم هذا الغذاء للروح تحتاج إلى إعداد؛ من لغة عربية تفهمها بقواعدها ولو كل يوم درس، أو قراءة في لغتك التي هي لغتك في الجنة والتي هي لغة القرآن، والتي بها وبمساعدة بعض التفاسير تتفهم بعض أسرار كلام ربك، فليكن لك تعلم لدرس من دروس اللغة العربية بأيّة وسيلة متاحة، وليكن لك ورد من قراءة القرآن، أحبه إلى الله عزّوجلّ أدومه وإن قلَّ، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع، والتفاسير كثيرة، ولنبدأ بتفسير الجزء الذي تحفظه من القرآن؛ لتذوق حلاوة ما كنت تقرأ منه ولا تفهم أسراره ومعانيه.
5- الحديث: ولو حفظت حديثاً واحداً كل يوم، اختره من "الأربعين النووية" بشرحة، أو من أي كتب الأحاديث الصحاح، وأفضل حفظ للحديث تطبيقه، فما علمت من شيء من حديث صحيح فابدأ فوراً بتطبيقه في أخلاقك وسلوكك ومعاملاتك؛ لأن من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم.
6- تعلم دعاءً جميلاً جديداً: مأثوراً عن رسول الله (ص) وردده؛ لأنّه مما يزيد صلتك بربك وبرسولك (ص) عمقاً وثباتاً؛ لأنك عندما تقول: "رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد (ص) نبيّاً ورسولاً"، تعلن بها رضاك وحبك وتعلقك الذي يجب أن يزداد يوماً بعد يوم، وتسعى لإضافة جديد عليه ما أمكنك، فالمرء يحشر مع من أحب.
7- ابحث عن سيرة رسول الله (ص): عن مواقف شبيهة بما تتعرض به الأُمّة، وانظر كيف تصرف الحبيب (ص) في الموقف وترك فينا بعده ما إن تمسكنا به فلن نضل أبداً بإذن الله.
8- استزد في تخصص تحبه: أو علم من العلوم ترغب فيه (... وقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (طه/ 114)، واعلم أن ثمرة أي عمل نافع هي التعرف على قدرة الله وسلطانه ومخلوقاته، فهو الذي علّم الإنسان ما لم يعلم؛ ليتحقق فيك (... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر/ 28).
* دورك في المجتمع:
- دورك في المجتمع من أفضل الإستثمارات لوقتك وشبابك وجهدك:
لأنّه يدخلك في صف: "خير الناس أنفعم للناس"، وتعود عليك أوّل ما تعود ثمار عملك الصالح؛ فتكون ماءً طاهراً في نفسه مطهراً لغيره عندما تسعى كالماء الجاري (وَجَعَلْنَا لهُ نُوراً يَمْشِي به في النّاس) (الأنعام/ 122)، كما قال رب العزّة، وكما قال رسول الله (ص): "إنّ الله يصلح بصلاح الرجل المسلم: ولده، وولد ولده، وأهل كورته، ودويرات حوله"، ابحث يا قرة عيني عن يتيم تمسح على رأسه.. ابحث عنه في أي مكان حولك، فإذا وجدته فاستثمر مسحك على رأسه؛ لتجمع بعدد ما مسَّت يدك من شعر رأسه حسنات، فاستكثر من شعيرات حسناتك.. ابحث عن ملهوف تغيثه أو صاحب حاجة تمشي معه؛ حتى تقضي له حاجته، ولو ساعة من نهار قُضِيت هذه الحاجة أو لم تُقض، فإن ذلك بكل مرة تستغرق عشر دقائق إلى ربع الساعة اعتكاف شهرين في المسجد النبوي الشريف الذي فيه أجر الركعة بألف ركعة، ابحث عن جاهل أميٍّ تعلمه القراءة والكتابة خلال هذه الإجازة في فصول محو الأمية وتعليم الكبار، فكل ما سيقرؤه أو يكتبه من خير بعد ذلك لك مثل أجورهم لا ينقص من أجورهم شيئاً.
المصدر موقع البلاغ
1- أن تصلي من الليل، ولو ركعتين بصفة دائمة إن أمكن: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } [ السجدة ] .
2- أن تستغفر الله وقت السحر بسيد الاستغفار: ( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ، وأن تداوم على ذلك : { الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار } [ آل عمران ] .
3- أن تحافظ على تكبيرة الإحرام والصف الأول في صلاة الفجر في المسجد، ما وسعك ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ) [ متفق عليه ] . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) [ رواه مسلم ] .
4- أن تكثر من تلاوة القرآن الكريم، وألا يقل وردك اليومي عن جزء، واجتهد أن تكون التلاوة بتدبر وخشوع. قال تعالى: { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً } [ المزمل ] .
5- أن تحافظ على صلاة الضحى، ولو ركعتين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ثماني ركعات كل يوم، وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بركعتي الضحى، ونص الحديث في الصحيحين: ( أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ) .
6- أن تحافظ على الأدعية وأذكار الصباح والمساء، وتتذكر إخوانك في مشارق الأرض ومغاربها وقت الغروب وتدعو لهم. قال تعالى: { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن ءاناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } [ طه ] .
7- أن تحاسب نفسك يومياً، ولو بمقدار خمس دقائق قبل النوم، وتجدد العزم على التوبة: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } [ البقرة ] .
8- أن تتفكر في خلق الله ( الكون، البحر، السماء، الجبال، الأشجار ... )، ولو بنظرة واحدة صادقة من القلب وتقول: { ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .
9- أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
10- أن تقرأ في تخصصك إن كنت من أهل الاختصاص، ولو بمقدار صفحة. قال تعالى: { اقرأ وربك الأكرم } [ العلق ] .
11- أن تمارس رياضة، ولو بمقدار عشر دقائق يومياً ( مشي، سويدي، ضغط، جري في المكان ..) . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير ... ) [ رواه مسلم ] .
12- لا تسرف في السهر، بل نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، فهذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .
13- أن تجدد النية وتخلص الوجهة لله تعالى، كل ليلة : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة ] .
14- أن تحتك بالمتميزين خلقياً وعملياً، كلما أتيحت لك الفرصة وتحذو حذوهم: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين } [ الأنعام ] .
15- أن تحدد أولوياتك بوضوح، ولا تنشغل بالمفضول عن الفاضل، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا يقبل الله عمل الليل بالنهار ولا عمل النهار بالليل، ولا يقبل الله النافلة حتى تؤدى الفريضة " .
16- أن تكتب لنفسك خمسة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذها فوراً، ولا تسوف. قال تعالى : { فلا اقتحم العقبة } [ البلد ] .
17- أن تكون متفائلاً وعندك أمل في تغيير نفسك إلى الأفضل، قال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [ آل عمران ] .
18- أن تتصف بالصبر والمصابرة والمجاهدة واحتساب الأجر وتعب النفس عند الله وأن تعيد تجديد نشاطك عند كل مناسبة، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } [ آل عمران ] .
19- أن تجلس مع أولادك وأهلك ولو بمقدار نصف ساعة على قصة قصيرة أو خاطرة أو طرفة أو خلق أو أدب أو آية من القرآن أو حديث شريف، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } [ التحريم :6 ] .
20- أن تحافظ على أداء الصلوات الخمس في جماعة أولى في المسجد ما أمكن ولا تصلي فرضاً في البيت إلا لضرورة. قال تعالى: { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } [ النساء ] .
21- أن تلتزم بأداء حقوق الغير ولا تقصر فيها، وخاصة حقوق الوالدين، حقوق الزوجة، حقوق الأولاد، حقوق الجيران، حقوق الأرحام والأقارب، حقوق الإخوان، حقوق الأصحاب، قال الشاعر :
وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم ** أولى الورى بالنصح منك وأقمنُ
والله يأمر بالعشيــرة أولاً ** والأمر من بعد العشيــرة هينُ
22- أن تكثر من صيام التطوع وخاصة الأيام القمرية والاثنين والخميس والمناسبات الدينية وشهر الله المحرم، وشهري رجب وشعبان، والتسع الأوائل من ذي الحجة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة سبحانه وتعالى: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) [ جزء من حديث رواه البخاري ] .
23- أن تحافظ على غض البصر وكف الأذى وعدم الغيبة وحفظ اللسان ما أمكنك ذلك، وأن تتحرى الحلال في المأكل والمشرب. قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } [ الإسراء ] .
24- أن تداوم على الذكر في جميع الأحوال والأوقات، في الركوب والترحال والذهاب والعودة ما وسعك ذلك. قال تعالى: { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .
25- أن تكتب لنفسك قائمة أعمال يومية، وتسعى في تحقيق هذه الأعمال والذي لا يُنجز يرحل لليوم التالي: قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [ الحشر ] .
26- لا تكثر من النوم ولا تزد في يومك على ست ساعات ويمكن تقسيمها إلى ساعة واحدة في القيلولة وخمس ساعات ليلاً، ولا ترهق نفسك في العمل البدني أكثر مما يجب حتى تشعر بلذة العبادة .
27- أن تكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات: الموت، وأن تعيش في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك " [ رواه البخاري ] .
28- إياك والشبع وكثرة تناول الطعام، واستجب لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) .
29- أن تحقق في نفسك الصفات العشر للمسلم الملتزم وهي : قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادر على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهد لنفسه ، حريص على وقته، منظم في شؤونه، نافع لغيره .
30- أن تتوافر في شخصيتك سمات الدعوة وهي : البساطة التلاوة الصلاة الجندية الخلق.
2- أن تستغفر الله وقت السحر بسيد الاستغفار: ( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ، وأن تداوم على ذلك : { الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار } [ آل عمران ] .
3- أن تحافظ على تكبيرة الإحرام والصف الأول في صلاة الفجر في المسجد، ما وسعك ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ) [ متفق عليه ] . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) [ رواه مسلم ] .
4- أن تكثر من تلاوة القرآن الكريم، وألا يقل وردك اليومي عن جزء، واجتهد أن تكون التلاوة بتدبر وخشوع. قال تعالى: { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً } [ المزمل ] .
5- أن تحافظ على صلاة الضحى، ولو ركعتين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ثماني ركعات كل يوم، وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بركعتي الضحى، ونص الحديث في الصحيحين: ( أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ) .
6- أن تحافظ على الأدعية وأذكار الصباح والمساء، وتتذكر إخوانك في مشارق الأرض ومغاربها وقت الغروب وتدعو لهم. قال تعالى: { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن ءاناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } [ طه ] .
7- أن تحاسب نفسك يومياً، ولو بمقدار خمس دقائق قبل النوم، وتجدد العزم على التوبة: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } [ البقرة ] .
8- أن تتفكر في خلق الله ( الكون، البحر، السماء، الجبال، الأشجار ... )، ولو بنظرة واحدة صادقة من القلب وتقول: { ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .
9- أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
10- أن تقرأ في تخصصك إن كنت من أهل الاختصاص، ولو بمقدار صفحة. قال تعالى: { اقرأ وربك الأكرم } [ العلق ] .
11- أن تمارس رياضة، ولو بمقدار عشر دقائق يومياً ( مشي، سويدي، ضغط، جري في المكان ..) . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير ... ) [ رواه مسلم ] .
12- لا تسرف في السهر، بل نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، فهذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .
13- أن تجدد النية وتخلص الوجهة لله تعالى، كل ليلة : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة ] .
14- أن تحتك بالمتميزين خلقياً وعملياً، كلما أتيحت لك الفرصة وتحذو حذوهم: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين } [ الأنعام ] .
15- أن تحدد أولوياتك بوضوح، ولا تنشغل بالمفضول عن الفاضل، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا يقبل الله عمل الليل بالنهار ولا عمل النهار بالليل، ولا يقبل الله النافلة حتى تؤدى الفريضة " .
16- أن تكتب لنفسك خمسة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذها فوراً، ولا تسوف. قال تعالى : { فلا اقتحم العقبة } [ البلد ] .
17- أن تكون متفائلاً وعندك أمل في تغيير نفسك إلى الأفضل، قال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [ آل عمران ] .
18- أن تتصف بالصبر والمصابرة والمجاهدة واحتساب الأجر وتعب النفس عند الله وأن تعيد تجديد نشاطك عند كل مناسبة، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } [ آل عمران ] .
19- أن تجلس مع أولادك وأهلك ولو بمقدار نصف ساعة على قصة قصيرة أو خاطرة أو طرفة أو خلق أو أدب أو آية من القرآن أو حديث شريف، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } [ التحريم :6 ] .
20- أن تحافظ على أداء الصلوات الخمس في جماعة أولى في المسجد ما أمكن ولا تصلي فرضاً في البيت إلا لضرورة. قال تعالى: { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } [ النساء ] .
21- أن تلتزم بأداء حقوق الغير ولا تقصر فيها، وخاصة حقوق الوالدين، حقوق الزوجة، حقوق الأولاد، حقوق الجيران، حقوق الأرحام والأقارب، حقوق الإخوان، حقوق الأصحاب، قال الشاعر :
وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم ** أولى الورى بالنصح منك وأقمنُ
والله يأمر بالعشيــرة أولاً ** والأمر من بعد العشيــرة هينُ
22- أن تكثر من صيام التطوع وخاصة الأيام القمرية والاثنين والخميس والمناسبات الدينية وشهر الله المحرم، وشهري رجب وشعبان، والتسع الأوائل من ذي الحجة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة سبحانه وتعالى: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) [ جزء من حديث رواه البخاري ] .
23- أن تحافظ على غض البصر وكف الأذى وعدم الغيبة وحفظ اللسان ما أمكنك ذلك، وأن تتحرى الحلال في المأكل والمشرب. قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } [ الإسراء ] .
24- أن تداوم على الذكر في جميع الأحوال والأوقات، في الركوب والترحال والذهاب والعودة ما وسعك ذلك. قال تعالى: { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .
25- أن تكتب لنفسك قائمة أعمال يومية، وتسعى في تحقيق هذه الأعمال والذي لا يُنجز يرحل لليوم التالي: قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [ الحشر ] .
26- لا تكثر من النوم ولا تزد في يومك على ست ساعات ويمكن تقسيمها إلى ساعة واحدة في القيلولة وخمس ساعات ليلاً، ولا ترهق نفسك في العمل البدني أكثر مما يجب حتى تشعر بلذة العبادة .
27- أن تكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات: الموت، وأن تعيش في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك " [ رواه البخاري ] .
28- إياك والشبع وكثرة تناول الطعام، واستجب لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) .
29- أن تحقق في نفسك الصفات العشر للمسلم الملتزم وهي : قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادر على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهد لنفسه ، حريص على وقته، منظم في شؤونه، نافع لغيره .
30- أن تتوافر في شخصيتك سمات الدعوة وهي : البساطة التلاوة الصلاة الجندية الخلق.
هل تشعر ان معدتك تنتفخ من وقت الى آخر؟
انتفاخ البطن شكله غيرجميل و بالاضافة الى انه يسبب بعدم الراحة الجسدية. ولكن انتفاغ البطن من الحالات التي ممكن تجنبها وبسهولة تامة. ولكننا طبعا لا نتكلم هنا عن الوزن الزائد من الدهون في المعدة و لكن عن انتفاغ المعدة المؤقت الذي هو مصدر ازعاج لمعظم الاشخاص من وقت الى آخر. و لكن يوجد حل لذلك، اي لكي تشعر انك افضل من الداخل و من الخارج.
ولكن الجدير بالذكر ان الاتنفاخ في المعدة لا ياتي، عند الاشخاص البالغين، من تراكم السوائل، كون البطن ليست المكان الاول الذي تتراكم السوائل فيه، بل نرى ذلك في الكاحلين او القدمين.
للحصول على بطن مسطحة، عليك بتجنب الامساك، كون تناول كمية قليلة من الالياف والسوائل وعدم ممارسة الرياضة ممكن ان يؤدي الى الانتفاغ. فلتجنب ذلك، حاول ان يكون نظامك الغذائي غني بكمية الالياف (25 غ يوميا للنساء و 38 غ للرجال) من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والبذور. بالاضافة الى تناول كمية كافية من المياه (حوالي 2ليتر) و ممارسة الرياضة كالمشي بشكل شبه دائم ( حوالي 45 دقيقة، من 4 الى 5 ايام في الاسبوع). و لكن إذا كنت تتبع نظام غذائي منخفض في كمية الألياف، عليك برفع مستوى الألياف تدريجيا والتأكد من تناول الكثير من السوائل أيضا لمساعدة الجسم على التأقلم مع هذا التغيير.
إذا لم تكن معتادا على تناول البقوليات، فعليك بتناولها تدريجيا، لكي يتمكن جسمك من التعود على المركبات الموجودة في البقوليات التي تتسبب الغازات. و على سبيل الاحتياط، ممكن تناولها بكميات معتدلة ومع كمية كبيرة من المياه.
تناول الطعام بسرعة وعدم مضغه جيدا ممكن أن يؤدي الى دخول الهواء الذي يسبب الانتفاخ. لذلك يكون من الافضل ان تأخذ وقتك عند تناول الطعام، اي حوالي 30 دقيقة في الوجبة. و تذكر أن عملية الهضم تبدأ في الفم، وبامكانك تقليل الانتفاخ بمجرد مضغ الطعام جيدا. و بالاضافة، كما ذكرنا من قبل، مضغ الطعام جيدا يؤدي الى تناول كمية اقل على الوجبة.
الأغذية الجاهزة المصنعة مثل اللحوم الباردة عالية جدا في كمية الملح، الصوديوم، وقليلة في كمية الالياف و كلاهما اسباب لانتفاغ المعدة. و حتى الاطعمة المعلبة تحتوي على كمية عالية من الملح، اي يجب الانتباه اليها ايضا.
بدلا من تناول وجبات كبيرة خلال اليوم، حاول ان تتناول وجبات صغيرة متكررة، كون ذلك ممكن ان يخفف من الشعور بالانتفاغ و بشكل ملحوظ. و بالاضافة كنا قد ذكرنا، ان تناول الوجبات الصغيرة المتكررة يساعد في التحكم بمستوى السكر والتعامل مع الجوع بشكل افضل.
الحساسية الغذائية وعدم تحمل بعض الاطعمة ممكن أن يسبب الغازات والنفخة، مثل الحساسية للقمح أو عدم تحمل اللاكتوز. و لكن العديد من الاشخاص يتجنبون تناول الألبان والحبوب الكاملة، و لكن الافضل هو مراجعة الطبيب إذا كنت تشك ان لديك حساسية أو عدم تحمل لنوع معين من الاطعمة، للتأكد من ذلك.
كون الحل ببساطة ممكن ان يكون بتناول هذه الاطعمة و لكن بكميات قليلة او تناولها مع اطعمة اخرى تتحملها عادتا.
تناول كمية اقل من المشروبات الغازية، كونها تسبب ببقاء الغازات محاصرة في المعدة. ممكن الحد من كمية هذه المشرويات او حاول ان تتناول الشاي بالنعناع الذي قد يساعد في مشكلة الانتفاغ.
عدم تناول كمية كبيرة من اللبان كون ذلك ممكن ان يؤدي أيضا إلى ابتلاع الهواء الذي ممكن ان يسبب الانتفاغ.
للاشخاص الذين يعانون من الانتفاخ، الانتباه الى كمية الاطعمة التي تحتوي على بديل السكر مثل السوربيتول وغيره (Sugar Alcohol) كونه يسبب الانتفاغ و حتى كمية كبيرة ممكن ان تسبب الاسهال.
للاشخاص الذين يعانون من الانتفاخ، الانتباه الى كمية الاطعمة التي تحتوي على بديل السكر مثل السوربيتول وغيره (Sugar Alcohol) كونه يسبب الانتفاغ و حتى كمية كبيرة ممكن ان تسبب الاسهال.
و أخيرا، بعض الدراسات تشير الى ان الشاي بالنعناع، الزنجبيل، الأناناس، البقدونس، و بعض انواع الزبادي التي تحتوي على البكتيريا الجيدة قد تساعد في تقليل الانتفاخ.
تمهيد:
قيل قديماً (الحاجة هي أم الاختراع).
لا أخفيكم أنني من محبي الاطلاع على إمكانيات العقل البشري، كما الكثير من أمثالي ، وأعتقد أنك بدخولك على هذا الموضوع توافقني على هذا الحب .
إن العقل البشري معجزة بحد ذاته ، كيف لهذه الكتلة أن تختزن هذه الطاقة الهائلة من الإمكانات ، فسبحان الخالق .
ذهب الكثير من الأشخاص إلى دراسة كيفية الاستفادة من إمكانيات العقل البشري وكيفية استغلال طاقاته الهائلة .
وفي موضوعنا هذا نحاول أن نسلط الضوء قليلاً على وسيلة من وسائل رفع مقدار الاستفادة من إمكانيات عقولنا في مجال التخطيط الذهني المبدع ألا وهي ( عمل الخرائط الذهنية ).
كان مشوار تعرفي على هذه الوسيلة في أيام المرحلة الثانوية
واذكر أنني قمت باستخدام هذه الوسيلة قبيل اختبار مادة الأحياء في الثانوية العامة
ولا أخفيكم ، فكم كانت استفادتي كبيرة بأن قمت بتلخيص جزء كبير من كتاب الأحياء الضخم والمشبع بالمعلومات الطويلة في ورقة واحدة
وكانت النتيجة حصولي على الدرجة الكاملة في المادة .
مقدمة:
الخريطة الذهنية هي وسيلة تساعد على التخطيط والتعلم والتفكير البناء
وهي تعتمد على رسم وكتابة كل ما تريده على ورقة واحدة بطريقة مرتبة تساعدك على التركيز والتذكر، بحيث تجمع فيها بين الجانب الكتابي المختصر بكلمات معدودة مع الجانب الرسمي ، مما يساعد على ربط الشيء المراد تذكره برسمه معينة.
أول من ابتكر هذه الوسيلة Mind Mapping
هو السيد توني بوزان Tony Buzan في نهاية الستينيات .
الآن ....
هل تريد أن تستفيد من هذه التقنية في تطوير
مستواك في التحصيل الدراسي ( أو في حياتك العملية بشكل عام )
لنبدأ في طريقة عمل هذه الخريطة.
عمل الخريطة الذهنية يمكن أن يقسم إلى مراحل:
بيئة العمل والأدوات المطلوبة
1-ورقة كبيرة ويستحسن مقاس أكبر من A4، تستخدم بالعرض، لا يشترط لون معين.
2-أقلام متعددة الأحجام والأنواع والألوان، حاول أن تكون 3 ألوان على الأقل.
3-مكان هادئ ومريح.
4-فكرة أو عمل تود التخطيط له؟
* خطوات العمل
-ابدأ من منتصف الورقة، اكتب الفكرة الرئيسية للعمل، فإن كنت تريد عمل ملخص لمادة معينة، فضع اسم المادة في منتصف الصفحة.
2-ابدأ بجعل الأفكار تتدفق من عقلك، لا تجعل قيوداً تحكمك في وضع الأفكار، ضع أية فكرة لها علاقة بالموضوع وإن كانت الأفكار غير مرتبة فلا تهتم لذلك، ولكن تذكر أن تستغل وقتك في هذه الخطوة حيث أن العقل البشري يعمل بكفاءة على طرح الأفكار الجيدة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق.
3-اجعل لكل فكرة فرعاً من منتصف الصفحة (عنوان الفكرة) وكملة افتتاحية تدل عليها، واستخدم هنا الألوان والرسومات المرتبطة بالفكرة لتميز كل واحدة من الأفكار على حدة. اعمل على يكون عنوان المخطط في منتصف الورقة أسمك من الفروع – الأفكار الفرعية – وذلك لتجعل الورقة مرتبة ومساعدة على التركيز والتذكر.
4-إذا انتهيت من الخطوتين السابقتين، قم بعملية فحص شاملة على الورقة للتأكد من الترتيب.
*ضع في عين الاعتبار
1- بإمكانك أن تضع أفرع للفروع، لذا إذا اخترت في مكان فكرة ما، فلا تتردد ولا تضع الوقت في التفكير، ضع علامة مرجعية تفيد بإعادة النظر بعد انتهاء التخطيط بالكامل.
2- إياك والتقيد بشكل محدد في مخططك.
3- إذا شعرت بحالة جمود في توليد الأفكار أثناء القيام بعمل المخطط، فلا تتوقف بل مارس رسم الفروع والدوائر والأشكال، فذلك يساعدك على توليد الأفكار.
إذا قمت بعمل الخطوات السابقة، فاعلم أنك حصلت على خريطة ذهنية رائعة، وتذكر أنه بتكرار ممارستك لعمل هذه الخرائط في أكثر من مجال فإن قدرتك على الإبداع في هذا المجال ستصبح أفضل.
الآن يوجد لديك خريطة ذهنية جميلة تساعدك على التركيز والتذكر وضبط الفهم.
وتذكر الآن أنه إذا أردت القيام بملخص لمادة معينة قبل الاختبار فكل ما عليك هو عمل الخطوات السابقة لتحصل على ورقة واحدة تضمن لك حسن استرجاع المعلومة وقت الاختبار وبعد الاختبار أيضاًَ...
إن عمل الخرائط الذهنية لا يقتصر على الطلبة والدارسين وذوي التحصيل العلمي
فإن كنت موظفاً فبإمكانك استخدام هذه الطريقة لتوظيب أفكارك في العمل والاجتماعات وفي إعداد التقارير الجميلة والسهلة.
وللمدرسين والمحاضرين أيضاً في ربط أفكارهم عند إلقاء الدروس والمحاضرات.
عند عدم قدرتك على القيام بعمل الخرائط الذهنية يدوياً بإمكانك البدء في استخدام البرامج المخصصة لذلك فهي توفر لك الوقت.
ومن هذه البرامج :
برنامج ( Microsoft Office Visio 2003 ) وهو من أحسنها ومن مميزاته دعم اللغة العربية ويأتي مع باقة Microsoft Office Professional 2003 كما يوجد العديد من البرامج، كل ما عليك هو البحث في الإنترنت عنها.
بعض النماذج لعمل الخرائط الذهنية:
قيل قديماً (الحاجة هي أم الاختراع).
لا أخفيكم أنني من محبي الاطلاع على إمكانيات العقل البشري، كما الكثير من أمثالي ، وأعتقد أنك بدخولك على هذا الموضوع توافقني على هذا الحب .
إن العقل البشري معجزة بحد ذاته ، كيف لهذه الكتلة أن تختزن هذه الطاقة الهائلة من الإمكانات ، فسبحان الخالق .
ذهب الكثير من الأشخاص إلى دراسة كيفية الاستفادة من إمكانيات العقل البشري وكيفية استغلال طاقاته الهائلة .
وفي موضوعنا هذا نحاول أن نسلط الضوء قليلاً على وسيلة من وسائل رفع مقدار الاستفادة من إمكانيات عقولنا في مجال التخطيط الذهني المبدع ألا وهي ( عمل الخرائط الذهنية ).
كان مشوار تعرفي على هذه الوسيلة في أيام المرحلة الثانوية
واذكر أنني قمت باستخدام هذه الوسيلة قبيل اختبار مادة الأحياء في الثانوية العامة
ولا أخفيكم ، فكم كانت استفادتي كبيرة بأن قمت بتلخيص جزء كبير من كتاب الأحياء الضخم والمشبع بالمعلومات الطويلة في ورقة واحدة
وكانت النتيجة حصولي على الدرجة الكاملة في المادة .
مقدمة:
الخريطة الذهنية هي وسيلة تساعد على التخطيط والتعلم والتفكير البناء
وهي تعتمد على رسم وكتابة كل ما تريده على ورقة واحدة بطريقة مرتبة تساعدك على التركيز والتذكر، بحيث تجمع فيها بين الجانب الكتابي المختصر بكلمات معدودة مع الجانب الرسمي ، مما يساعد على ربط الشيء المراد تذكره برسمه معينة.
أول من ابتكر هذه الوسيلة Mind Mapping
هو السيد توني بوزان Tony Buzan في نهاية الستينيات .
الآن ....
هل تريد أن تستفيد من هذه التقنية في تطوير
مستواك في التحصيل الدراسي ( أو في حياتك العملية بشكل عام )
لنبدأ في طريقة عمل هذه الخريطة.
عمل الخريطة الذهنية يمكن أن يقسم إلى مراحل:
بيئة العمل والأدوات المطلوبة
1-ورقة كبيرة ويستحسن مقاس أكبر من A4، تستخدم بالعرض، لا يشترط لون معين.
2-أقلام متعددة الأحجام والأنواع والألوان، حاول أن تكون 3 ألوان على الأقل.
3-مكان هادئ ومريح.
4-فكرة أو عمل تود التخطيط له؟
* خطوات العمل
-ابدأ من منتصف الورقة، اكتب الفكرة الرئيسية للعمل، فإن كنت تريد عمل ملخص لمادة معينة، فضع اسم المادة في منتصف الصفحة.
2-ابدأ بجعل الأفكار تتدفق من عقلك، لا تجعل قيوداً تحكمك في وضع الأفكار، ضع أية فكرة لها علاقة بالموضوع وإن كانت الأفكار غير مرتبة فلا تهتم لذلك، ولكن تذكر أن تستغل وقتك في هذه الخطوة حيث أن العقل البشري يعمل بكفاءة على طرح الأفكار الجيدة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق.
3-اجعل لكل فكرة فرعاً من منتصف الصفحة (عنوان الفكرة) وكملة افتتاحية تدل عليها، واستخدم هنا الألوان والرسومات المرتبطة بالفكرة لتميز كل واحدة من الأفكار على حدة. اعمل على يكون عنوان المخطط في منتصف الورقة أسمك من الفروع – الأفكار الفرعية – وذلك لتجعل الورقة مرتبة ومساعدة على التركيز والتذكر.
4-إذا انتهيت من الخطوتين السابقتين، قم بعملية فحص شاملة على الورقة للتأكد من الترتيب.
*ضع في عين الاعتبار
1- بإمكانك أن تضع أفرع للفروع، لذا إذا اخترت في مكان فكرة ما، فلا تتردد ولا تضع الوقت في التفكير، ضع علامة مرجعية تفيد بإعادة النظر بعد انتهاء التخطيط بالكامل.
2- إياك والتقيد بشكل محدد في مخططك.
3- إذا شعرت بحالة جمود في توليد الأفكار أثناء القيام بعمل المخطط، فلا تتوقف بل مارس رسم الفروع والدوائر والأشكال، فذلك يساعدك على توليد الأفكار.
إذا قمت بعمل الخطوات السابقة، فاعلم أنك حصلت على خريطة ذهنية رائعة، وتذكر أنه بتكرار ممارستك لعمل هذه الخرائط في أكثر من مجال فإن قدرتك على الإبداع في هذا المجال ستصبح أفضل.
الآن يوجد لديك خريطة ذهنية جميلة تساعدك على التركيز والتذكر وضبط الفهم.
وتذكر الآن أنه إذا أردت القيام بملخص لمادة معينة قبل الاختبار فكل ما عليك هو عمل الخطوات السابقة لتحصل على ورقة واحدة تضمن لك حسن استرجاع المعلومة وقت الاختبار وبعد الاختبار أيضاًَ...
إن عمل الخرائط الذهنية لا يقتصر على الطلبة والدارسين وذوي التحصيل العلمي
فإن كنت موظفاً فبإمكانك استخدام هذه الطريقة لتوظيب أفكارك في العمل والاجتماعات وفي إعداد التقارير الجميلة والسهلة.
وللمدرسين والمحاضرين أيضاً في ربط أفكارهم عند إلقاء الدروس والمحاضرات.
عند عدم قدرتك على القيام بعمل الخرائط الذهنية يدوياً بإمكانك البدء في استخدام البرامج المخصصة لذلك فهي توفر لك الوقت.
ومن هذه البرامج :
برنامج ( Microsoft Office Visio 2003 ) وهو من أحسنها ومن مميزاته دعم اللغة العربية ويأتي مع باقة Microsoft Office Professional 2003 كما يوجد العديد من البرامج، كل ما عليك هو البحث في الإنترنت عنها.
بعض النماذج لعمل الخرائط الذهنية:
آثبْتت دراسة فرنسية حديثة أن المشي يُخفف الضُغوط النفسية .. حَيّثُ أن آلرياضة آلمُنتظِمة خاصهً المشي لها فوائد إيجابية لِصحة الإنسان النفسية
وَ ذلك ؛ لأنها تزيـّد مِنْ آلثِقة بالنفس وَ تُحسِّن من الحَالة المِزاجية
وَ أوضحّتْ آلدراسة أن المشي اليومي لِمُدّة ساعة يُمكن أن يُخفْضَ نِسبْة آلكوليسترول وَ يزيـّد اللياقة ،
كمآ إنّهُ يُدخِّل البهْجَة وَ الحيوية إلى كُلّ أعضَاء الجسم
وَ.. أوضحّتْ الدراسة أن الرياضة تُساهِم في إفراز مادة كيمآوية في المُخ ترفع الرُوح المعنوية تـُدعّى ( بيتا آندورفين ) وَ ذلك بعد مُمآرسة التمريّنات الرياضية لِمُدّة دقيقة
وَ.. كُلمّآ زآد وقتُ آلرياضة زآد تأثيّر هذهِ المادة في رَفع آلرُوح المعنوية ، كمآ أثبْتت آلدراسة أن المشي يَمنْع النسيان وَ إضطِرآبْات آلذاكِرة
عقلك يحتاج للراحة لينشط ويقوى!
عندما تمدد جسمك فوق الأريكه, وترخي عضلاتك, وتشعر بالراحه من مشاكلك ومشاغلك,
وتساعد جسمك وعقلك على الهدوء فإنك تكون في حالة استرخاء
هذه الحاله تجعل حواسك أكثر قوة وحدة,، وأفكارك أكثر انتعاشاً ويقظة.،،إنك تشعر بعقلك في حالة من السلام,
وبأنك حر من أي ضواغط أو التزامات, فلست مكلفاً بأن تفعل شيئاً محدداً,, ولا بأن تضطر لاتخاذ موقف معين...
ويعتبر مفتاح الوصول إلى حالة الاسترخاء هو أن تصرف تركيزك على إحساس جسدي وتتبعه وتتعمق فيه,
مما يقلل تدريجياً من انشغال عقلك المتوتر المشحون..
وتعتبر أسهل وأفضل طريقه لتحقيق ذلك أن تصرف تركيزك وانتباهك إلى متابعة حركــــــات التنفس المنتظمه...
فالحقيقه أن هناك علاقة قوية بين عملية التنفس وحالة العقل،، فعندما تكون متوتراً غاضباً
تضطرب كذلك حركات التنفس فتميل لأن تكون سريعه خفيفة غير منتظمه,
لكنك عندما تهدأ وتسترخي فإن حركات التنفس تصبح تدريجياً عميقه, منتظمه, هادئه..
.تمرين للاسترخاء:
ولكي تساعد نفسك على الوصول إلى حالة الاسترخاء من خلال التركيز على حركات التنفس إليك هذه الطريقة:
ـاختر مكانا هادئا منعزلا بعيدا عن الإزعاج, وتحرر من أي ملابس ضيقه حول صدرك أو خصرك, واخلع حذاءك.
ـ ارقد على ظهرك فوق الأرض مع جعل الذراعين مفرودتين على الجانبين وعلى بعد بضعة
سنتيمترات من الجسم مع جعل كفى اليدين متجهين إلى أسفل.
ـ أغمض عينيك, وابدأ في الشهيق ببطء من خلال الأنف, ومدد صدرك وضلوعك مع سحب البطن إلى الداخل قليلا.
ـ قم بالزفير بحركه بطيئه مستمره حتى يرتخي الصدر والضلوع ويراعى أن تكون مدة الزفير ضعف مدة الشهيق.
واجعل كل تركيزك منصرفا إلى متابعة حركات التنفس, فاستشعر الهواء وهو يملأ رئتيك أثناء الشهيق
وما يصحب ذلك من سحب البطن للداخل وتمديد الصدر. واستشعر الهواء وهو يخرج من رئتيك مع كل زفير
وما يصحب ذلك من ارتخاء البطن والضلوع ،،كرر حركات التنفس على هذا النحو لعدة مرات.
ـ بعد ذلك قم بالشهيق ببطء بنفس الطريقه السابقه, ولكن مع رفع الذراعين تدريجياً إلى أعلى
وإلى الخلف حتى يلامس ظهر اليدين الارض خلف الرأس.
وبعد امتلاء الرئتين بالهواء, لاتقم مباشرة بالزفير,، وإنما اكتم نفسك لبضع ثوان مع شد وفرد الجسم
إلى أقصى درجه من أطراف أصابع اليدين حتى أطراف أصابع القدمين،،قم بعد ذلك بالزفير بحركة بطيئة
تدريجيه مع العوده بالذراعين إلى وضعهما الأصلي كرر هذا التمرين ثلااااث مرات أو أربعاً....