.أقوال وأفعال في حياتك المقبلة


لابد من إزالة العوائق قبل إقامة الدار، ولابد من إبعاد روح الفشل قبل تحقيق النجاح.


•أنت سيد مصيرك، فإن نجحت فقد فعلت ذلك، وإن فشلت فتحمل المسئولية وحدك.


•السعيد من اتعظ بتجارب غيره. «علي بن أبي طالب».


•إن المخاوف تخوننا لأنها تمنعنا من بذل المحاولات لتحقيق النجاح «شكسبير».


•ليس كل نكسة هزيمة، ولا كل سقوط خسارة، ولا كل مرض موتًا، ولا كل وداع رحيلاً، ولا كل فشل نهاية.


•لا تكتفِ بأمجادك السابقة. «كوك».


•في حياتك: لا تركز كثيرًا على اتجاه الريح، يجب أن تركز كثيرًا على كيفية التحكم في الشراع.


•ليس من المهم ألا تسقط، ولكن المهم هل ستنهض ثانية أم لا؟


•رجل الأعمال الناجح لا يجني أمواله من قدراته وخبراته... إنما في أحيان كثيرة من أخطائه.


•عالمنا هو العالم الذي اخترناه لنعيش فيه عن وعي أو عن غير وعي، إذا اخترنا السعادة كنا سعداء، وإذا وقع اختيارنا على الشقاء لم يكن نصيبنا سواه.


•ما من نجاح دائم يتأتى دون مثابرة. ليس الناجحون أفضل ولا أذكى ولا أقوى من الآخرين، وإنما كانت لهم مثابرتهم وإصرارهم المميز.


•أفكارك منهاج حياتك، فكر قدر ما تستطيع بالأفكار الإيجابية الجميلة المثمرة البناءة، لأنه إن لم تفكر فيما هو إيجابي فكرت فيما هو سلبي، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، وإن لم تملأها بالإيجابي طافت عن آخرها بالسلبي وفاضت.


•لا تصاحب السلبيين المنهزمين الانهزاميين.


•ضع في ورقة المشاعر والأفكار السلبية التي تشعر بها، وعلى الجانب الآخر من نفس الورقة المشاعر والأفكار الإيجابية التي تطمح إلى تحقيقها، وفكّر بتفاؤل شديد في أنها ستتحقق.


•لا تؤثر نفسك بالمشكلات التي تحدث من حولك، فهي جزء من الحياة.


•لا تقارن نفسك بالغير ممن فتح الله عليهم بمال وغيره، فلكل شيء قدر، فقط كن في نفسك واطلب من الله ولا تندب الحظ وتسخط بالقضاء والقدر.


•اشعر دائمًا بمعية الله معك في أشد الظروف والخطب، فهذا موسى عليه السلام في هجرته مع بنى إسرائيل، فلما أدركه فرعون وجنوده قال له قومه: "إنا لمدركون"، فماذا قال موسى عليه السلام الواثق في ربه ونصره ومعيته له: "قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ"[الشعراء: 62]، وكذلك مع النبي في الهجرة بالغار يقول له أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما» [رواه البخاري].


• لا تستسلم أبدًا، فهذا أبو هريرة كان حريصًا على هداية أمه.. يحكي قصة إسلامها فيقول: (كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله ما أكره، فأتيت رسول الله وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله: إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال: «اللهم اهد أم أبي هريرة»، فخرج مستبشرًا بدعوة نبي الله، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف (أي مردود) فسمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعت خفخفة الماء (أي تحريكه) قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت إلى خمارها ففتحت الباب ثم قالت: يا أبا هريرة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت أبشر يا رسول الله، أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا» [رواه مسلم]، لم يستسلم أبو هريرة رضي الله عنه أبدًا في هداية أمه، وسمع منها ما يكره في رسول الله، أمرك أبسط وأهون من هذا، فلا تستسلم له أبدًا.


• ابحث عن نماذج وقدوات للإيجابيين واغرسها في سلوكك وأفعالك حتى تحيا وتنام وتتفاعل معها، ولعل في النماذج التالية ما يرفع من همتك:


1 - في معركة القادسية كانت خيول المسلمين تهاب وتفر من أمام الفيلة، وكادت تحل الهزيمة بالمسلمين، ولكن أحد جنود المسلمين قام وصنع فيلاً من الطين وجعل فرسه يشاهد الفيل من الطين حتى ألفه وآنس به، ودخل به المعركة فلم يفر، وشاهده المسلمون فقلدوه، ولكن أحدهم قال له: بهذا الفعل ستقتل. فقال: ما المانع أن أقتل أنا ويفتح للمسلمين؟.


2 - هدهد سليمان الذي شاهد قومًا يعبدون الشمس، شاهد منكرًا عظيمًا، لم يقف موقفًا سلبيًّا؛ ذهب وتحرك وألقى بالنبأ على سليمان عليه السلام، دون تكليف من أحد مسبق أو تنفيذ لأمر صدر، عكس أناس يرون الأمور فلا يبادرون إلى عمل، ولا يسارعون إلى بذل، ولا يتحرك أحدهم إلا حين يكلف بعينه وشخصه، ومع ذلك يتثاقل في التنفيذ ويبطئ في الأداء.


3 - ثمامة بن أثال الذي أسره المسلمون فأطلقه الرسول ولما أسلم قال: «يا محمد أمسيت وإن وجهك كان أبغض الوجوه إليّ، ودينك أبغض الدين إليّ، وبلدك أبغض البلدان إليّ، فأصبحت وإن دينك أحب الأديان إليّ، ووجهك أحب الوجوه إليّ، لا يأتي قرشيًّا حبةٌ من اليمامة» [رواه أحمد في المسند]. ثمامة هذا سيد بني حنيفة، أسلم ولم يطلب منه النبي ألا يمنع الحنطة عن قريش، ولكنه رأى أن قريشًا تعادي النبي والميرة تأتيها: كلا والله، ولم يعطهم إلا بعد أن أذن له الرسول، بعدما اشتكت إليه قريش الجوع، ماذا قال عمر بن الخطاب عندما شاهد الموقف؟ «لقد كان والله في عيني أصغر من الخنزير، وإنه في عيني أعظم من الجبل».


انظر ماذا تفعل الإيجابية بصاحبها؛ ترفع من قدره، والسلبية تضعه دون الكرامة مع الحيوان.


4 - شيخ الإسلام «ابن تيمية» في موقف له مع غازان التتري عندما هزم جيش الناصر بن قلاوون وخلت دمشق من حاكم أو أمير، جمع ابن تيمية من بقي صامدًا من الناس، واتفق معهم على أن يتولى هو الأمر، وأن يذهب بنفسه مع وفد من الشام لمقابلة (غازان) في بلدة (النبك)، فكان مما قاله ابن تيمية لغازان وترجمانه يترجم حين التقيا: «إنك تزعم أنك مسلم ومعك قاضٍ وإمام وشيخ ومؤذن- على ما بلغنا- فغزوتنا وبلغت بلادنا على ماذا؟ وأبوك وجدك كانا كافرين وما غزوا بلاد المسلمين بعد أن عاهدونا وأنت عاهدت فغدرت وقلت فما وفيت»، وقرب غازان إلى الوفد طعامًا فأكلوا إلا ابن تيمية فقيل له: ألا تأكل؟ فقال: كيف آكل من طعامكم وكله مما نهبتم من أغنام الناس وطبختموه بما قطعتم من أشجار الناس.


هذا السلوك الإيجابي من بداية تجميع الناس الصامدين وتولي أمرهم والذهاب لحاكم والكلام معه بالحدة والقوة واليقين إيجابية تعجب أي رجل، وقد كان أعجب (غازان التتري) بهذه الشخصية كل الإعجاب فسأل قائلاً: من هذا الشيخ؟ إني لم أر مثله، ولا أثبت قلبًا منه، ولا أوقع من حديثه في قلبي، ولا رأيتني أعظم انقيادًا لأحد منه؛ ولذا طلب غازان من ابن تيمية أن يدعو له، فقام الشيخ يدعو فقال: «اللهم إن كان عبدك هذا إنما يقاتل لتكون كلمتك العليا وليكون الدين كله لك فانصره وأيده وملكه البلاد والعباد، وإن كان قد قام رياءً وسمعة وطلبًا للدنيا ولتكون كلمته هي العليا وليذل الإسلام وأهله فأخذله وزلزله ودمره واقطع دبره»، وغازان يؤمّن على دعائه ويرفع يديه.


5 - وهذا الرسول يأخذ للغريب حقه، وممن؟ من أبي جهل، وفي أي وقت؟ في أسوأ توقيت لعداوة أبي جهل، في أحد المجالس وقف غريب من الغرباء ذات يوم مستصرخًا مستغيثًا وهو يقول: يا معشر قريش هل من رجل يعينني على أخذ حقي من عمرو بن هشام (أبى جهل) فإني غريب وابن سبيل وقد غلبني على حقي، فأرشدوه إلى محمد، ساخرين في أنفسهم، فذهب التاجر الغريب إلى الرسول وقص عليه أن أبا جهل ابتاع منه إبلاً ولم يدفع له ثمنها، واعتقد الحاضرون أن النبي لن يقف بجانبه ولكن الرسول خيب فألهم وقام مع الغريب المظلوم وذهب معه إلى عمرو بن هشام حتى وصلا إلى داره، فطرق الرسول الباب متحديًا وطلب خروج أبي جهل إليه ليأخذ معه هذا المظلوم منه، فخرج أبو جهل لاستقبال محمد وعجب لهذا التحدي وطرق الباب بهذه الصورة، فقال الرسول بكل حزم وشجاعة: أعط هذا الرجل حقه، فلم ينطق أبو جهل بكلمة واحدة، ثم دخل داره وأحضر ثمن الإبل وقدمه للبائع المظلوم، ورجع الغريب وأعلن للحاضرين حول الكعبة أن محمدًا أخذ له حقه من ظالم لا يستطيع أحد أن يجسر عليه وهو أبو جهل، فأكبر الغرباء محمدًا كل الإكبار، وأجلّوه كل الإجلال، واغتاظ الكافرون كل الغيظ، فقد انتصر الرسول للمظلوم وأخذ حقه ممن ظلمه.


سلوك إيجابي من النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي موقف في مكة لا يحسد عليه، هو نفسه مضطهد ومحارب في دعوته، ويؤذَى ليل نهار، ومن هذا الرجل بالتحديد (أبو جهل)، ولكن لم يقل- وحاشا لله أن يقول-: لأتجنب أبا جهل، يكفيني ما ألقاه منه من أذى،.... إلى غير ذلك من الحجج والمبررات التي قد تعتبر منطقية في هذا الموقف.


 لا... لأنها إيجابية مطلقة في الحياة وفي الشخصية الإسلامية.


أنت تحتاج أن تضع نقطة في خط وصفحة حياتك.


أنت تحتاج أن تضع قولاً وموقفًا لك تعيش به في طريق نجاحك.


"أنت" تحتاج "إليك"، فهل تستطيع أن تتحملك وتنجو بك إلى المستقبل الناجح.


القرار لك، والنجاح ستحصل عليه وحدك.


المصدر: الإسلام اليوم
abuiyad