بات معظمنا يعرف مزايا الشاي، خصوصاً الأخضر والأعشاب، لكن الخبراء ما زالوا يؤكدون ويذكرون أن هناك عدة أسباب يجب ان تجعلنا اكثر إقبالا على الاستمتاع بشرب أكثر من فنجان شاي في اليوم، فإلى جانب نكهته ورائحته العطرة والمهدئة في الكثير من الأحيان بعد يوم طويل من العمل الشاق، وكلها اسباب تخاطب المزاج والحواس، هناك فوائد صحية كثيرة، نذكر منها عشراً:
يحتوي الشاي على نسبة عالية من مضادات التأكسد، التي تحمي الجسم عموما، والبشرة خصوصا، من زحف الزمن وتأثيرات التلوث.
يحتوي على نسبة اقل بكثير من الكافيين مقارنة بالقهوة، لذا إذا كان شرب القهوة يسبب لك بعض التوتر أو صداع الرأس أو يؤثر على نومك، أو فقط لا يوافق معدتك، فقد حان الوقت لاستبدالها بالشاي.
يخفف من مخاطر التعرض للجلطات ونوبات القلب، لأنه ينظف الشرايين والأمعاء. وقد أكدت دراسة أجريت في هولندا منذ حوالي خمس سنوات، أن نسبة التعرض لنوبة قلبية خطيرة تقل بنسبة 70% لدى أولئك الذين يتناولون الشاي الأسود كل يوم مقارنة بمن لا يتناولونه.
يحمي العظام، ولا نعني هنا الشاي البريطاني الذي يضاف إليه الحليب، كون هذا الأخير يتوفر على الكالسيوم. فقد أفادت دراسة أجريت على شريحة واسعة نصفها يشرب الشاي، ونصفها الآخر لا يشربه، بأن الذين يشربونه لمدة عشر سنوات أو أكثر بانتظام يتمتعون بعظام قوية حتى عندما يكبرون في السن.
يعطي ابتسامة حلوة وجميلة، على غير الاعتقاد السائد بأنه يؤثر على الأسنان سلبا، الخطر لا يكمن فيه، بل في كمية السكر المضافة إليه، أما الشاي نفسه فيحتوي على الفلوريد وحمض التَنيك، مواد من شأنها أن تبعد شبح التسوس، طبعا إلى جانب تنظيف الاسنان جيدا كل يوم.
يعزز جهاز المناعة ويساعد الجسم على محاربة التلوث. حسب دراسة اجريت على 21 متطوعا، اختار نصفهم شرب ما لا يقل عن خمسة اكواب من الشاي، والنصف الثاني من القهوة لمدة اربعة اسابيع، فإن النتيجة كانت مبهرة، وتبين من خلالها ان جهاز المناعة يكون اقوى لدى الفئة التي تشرب الشاي بانتظام.
يحمي من السرطان بفضل مضادات التأكسد الموجودة فيه، ورغم ان نتائج الدارسات في هذا المجال غير جازمة، إلا ان تناوله لا يضر ابدا.
يساعد على ترطيب الجسم وعدم تعرضه للجفاف.
لا يحتوي على أي سعرات حرارية، إلا إذا تمت إضافة السكر أو العسل عليه. وكل متتبع لنظام حمية بهدف التخسيس يعرف أن إنقاص 250 سعرة حرارية في اليوم يعني إنقاص كيلوغراما خلال اسبوعين تقريبا، وهنا يأتي دور الشاي بين الوجبات.
يسرع عملية الأيض وتجدد الخلايا، فالعديد من الناس يشتكون من بطء الأيض لديهم، مما يجعل عملية الإنقاص من وزنهم صعبا. وقد تأكد ان الشاي الأخضر، يمكن ان يساعد على حرق ما بين 70 إلى 80 سعرة حرارية، فقط بتناول خمسة اكواب من الشاي الأخضر في اليوم.
ما هي أفضل أنواع الشاي: الأخضر، الأسود أم بالحليب؟
- الخبراء يؤكدون انه ليس هناك فرق يذكر، لأن كل الأنواع تحتوي على نفس النسبة من الفلافونيد، فالشاي الأخضر والأسود يستخلصان من نفس النباتات، أما الفرق الوحيد فيكمن في كون الشاي الأخضر يجفف لمدة أقل ولا يخضع لعملية الاختمار التي يخضع لها الشاي الأسود.
* كل انواع الشاي، باستثناء شاي الأعشاب، تنحدر من نفس النبتة المعروفة بـ « كاميليا سينانسيس » Camellia Sinensis، لكن تبقى لكل نوع منه خصائص تميزه عن الآخر حسب لون أوراقه والطريقة التي يتم انتاجه وتصنيعه بها.
1ـ الشاي الأسود: يصنع من الأوراق التي تقطف ثم تترك تذبل وتجف إلى ان تختمر تماما قبل تسخينها. وهناك انواع من هذا الشاي تدخل فيه قطع من الفواكه المجففة، مثل المشمش والفراولة والليمون وغيرها. بيد ان اشهر انواع الشاي الاسود هي « أورل غراي » المعطر بزيت البرغموت، فاكهة حمضية تستخلص من جنوب إيطاليا، إلى جانب شاي « دارجيلينغ » و« سيلون » نسبة إلى الأماكن التي يقطف منها.
2ـ الشاي الأخضر: يفضله الآسيويون خصوصا، ويصنع من الأوراق التي تم تبخيرها ثم تجفيفها من دون ان تمر بعملية الاختمار. ويتميز طعمه كونه عشبيا وطازجا اكثر من الشاي الأسود.
3 ـ شاي الأعشاب: وهو خليط من الأعشاب، التوابل والحوامض ولا تدخل فيه أوراق الشاي على الإطلاق أحيانا. يطلق عليه الفرنسيون « تيزان » اشتقاقا من كلمة فرنسية قديمة تعني « ماء الشعير».
4ـ التنين الأسود: شاي مخمر جزئيا قبل تجفيفه، ويجمع خصائص الشاي الأخضر والشاي الأسود معا، وإن كانت رائحته اقرب إلى الأخضر. بعد تحضيره يبدو لونه صافيا.
5ـ الشاي الأبيض: يصنع من أوراق وبتلات لم تتفتح بعد. مثل الشاي الأخضر، يبخر ثم يجفف لكنه غير مخمر، مما يكسبه نكهة خفيفة وحلوة. وحسب أرقام المبيعات بدأ يعرف إقبالا كبيراً، نظراً لتمتعه بنسبة عالية من مضادات التأكسد مقابل نسبة قليلة جداً من الكافيين. وهذه المزايا الصحية الكثيرة، إضافة إلى خاصياته المهدئة، هي التي تجعله المفضل لدى كل من ينتبه إلى صحته بغض النظر إن كان متذوقاً للشاي أم لا.
0 commentaires: