هل انت مستعد لتصديق هذه المعلومات عن دماغك؟؟!

اذا كنت مستعداً لتصديق ذلك او لا، فان عدد الخلايا التي تموت في دماغ الانسان الشاب في عمر العشرين عاماً، يومياً، تبلغ نحو 10 آلاف خلية عصبية، يجري تعويض الجزء الاكبر منها بواسطة مادة «الصماغ الاوفوفوسفوري» الموجودة في الدماغ ذاته والتي تدعى علمياً بـ«الليتسيتون».

ان دماغ الانسان يبلغ وزنه في المعدل 1375 غراماً، ويضم ملايين الخلايا والانسجة العصبية المختلفة، وبفعل الشيخوخة او الكبر تتعرض هذه الخلايا والانسجة العصبية للتلف، وتزداد وتائر هذا التلف حين يصاب الانسان بالامراض العصبية المختلفة، فتضعف الذاكرة وتظهر حالات مرضية اخرى مثل الزهايمر او فقدان التركيز او انعدام التحكم والتوجه الذاتي، وغيرها.
وقد اثبتت الدراسات العلمية الحديثة ان اسباب الكبر والشيخوخة تتأثر بعاملين اساسيين، اولهما الاجهاد والضغط النفسي وتسببه الامراض المختلفة، وثانيهما تأثيرات المواد التي تخترق الجهاز العصبي وبالذات الدماغ، باعتباره الجهاز الاكثر اهمية في جسم الانسان.
ومادة «الصماغ الاوفوفوسفوري» التي تسمى علمياً بـ«الليتسيتون» هي مادة وظيفتها حماية غلاف خلايا الدماغ، وفي الوقت نفسه هي حجر الاساس في الاتصالات التي تجري بين الخلايا المختلفة.
واذا استطاع الطب توفير هذه المادة الطبيعية للخلايا العصبية في الدماغ بالقدر الكافي، على سبيل المثال، في هيئة «الليتسيتون»، فان الدماغ سيتمكن من تجديد خلاياه العصبية، ومواجهة الامراض المختلفة، الناتجة عن عطل او موت هذه الخلايا، وبذلك تتحسن حالة المريض الصحية والفيزيولوجية.
وابرز مؤثرات هذه المادة بالنسبة لانسجة الدماغ العصبية، هو تحسن طبيعة نفوذ تغييرات المواد الكيماوية في خلايا الدماغ، وتبادل هذه المواد بصورة طبيعية، مما يساعد في تحسن مستوى الذاكرة وانخفاض مستويات التعب او قلة التركيز وانتعاش الحالة النفسية.
وفي اوروبا تستخدم حالياً مادة «الصماغ الاوفوفوسفوري» او «الليتسيتون» بصورة واسعة، كمستحضر علاجي للمصابين ببعض الامراض العصبية الطبيعية، وخاصة كبار السن، حيث تساعد في اطالة فعالية الخلايا العقلية، حتى وان كانوا يعانون من تأثيرات تقدمهم في العمر.
 
abuiyad