غيرّ إعتقاداتك عن نفسك

تغيير الاعتقاد يغير الحوار فاذا كانت اعتقاداتي عن نفسي سيئه فسيكون حواري معها سيئ

وان كان اعتقاداتي عنها ايجابيه معتدله فسيكون حواري معها ايجابي معتدل,وكلما زاد وعيك بحسناتك ومميزاتك كلما زاد تقديرك لذاتك واذا زاد التقدير صرت تتحدث مع نفسك كما لو كنت تتحدث مع شخص تقدره وتحبه جدا, واذا اردت ان تعرف مدى حبك لنفسك ,

فقلي كم يمكنك ان تقضي من الوقت مع نفسك بدون ملهيات؟ عندما تكون انت وهي فقط هل تشعر بالضيق ام بالانسجام؟,

هل تهتم بترفيهها واعطائها اوقات من الاسترخاء والتأمل ام تنهكها باعمال هامه وغير هامه, هل تعطيها بعض الوقت للمصارحه والتقييم ام تبحث عن هاتف يرن فيشغلك او ريموت كنترول للتفلزيون ينسيك هموم و حل مشاكلك, او حيل نفسيه تمنعك من تغيير بعض السلوكيات التي تضر بنفسك وتجعلك في ركب المتأخرين, حيل مثل التسويف, لايوجد وقت , مااستطيع , خايف , لاتوجد امكانيات, لاتوجد فرص.




االاعتقاد الاول : (الاعتقادات)



1- احب الاخرين ولكن احب ذاتي اولا: اعطي الاخرين ولكن اعطي ذاتي اكثر ,فذاتي شجره فيها الكثير من الثمار التي اعطي منها للاخرين, ولكني اخصص جزءا من الوقت لاعطيهم من الثمار وبقية الوقت لأسقي الشجره حتى تستمر في العطاء والا ستموت.

اسقيها ب: (السلوكيات)

اوقات تأمل واسترخاء , جلوس في الطبيعه, سماع اصوات جميله ورؤية مناظر جميله, وتخيل خيالات لطيفه وسعيده, ذكريات حب وصداقه , ذكريات روحانيه,تاملات ايمانيه( اختبر حبك لنفسك)




اسقيها ب :

المتعه : هل تقضي اوقات في الترفيه؟ , التنزه للحدائق والمنتزهات مزارع مخيمات, سفر, مسابقات ممتعه, طبخات لذيذه ,فاكهه, حلويات, متى كانت آخر مره اشتريت لنفسك شيئا جديدا تحبه؟؟

.. هل تهتم بنظافة جسمك ( الشعر , الاظافر, الملابس , الاستحمام) كل ما لايراه الاخرون فيك هل انت نظيف ومرتب وتعتني به. كلما ارتفعت النسبه زاد حبك لنفسك, وصار حوارك معها حوار المحبين.

هل تطور قدراتك ومواهبك بالقراءه والتدريب والبرامج (اذا كنت تفعل فانت تحب نفسك وتحبها ان تكونفي المقدمه.



هذه مؤشرات فاختبر نفسك معها.



لايمكن ان تحب نفسك وتلحقها العار (الاصدقاء من هم اصدقاؤك يرتقون بك او ينزلون بك)؟

هل يشتمونك احيانا وترضى؟ هل يلقبونك بالقاب قبيحه وتسكت, هل يشعرونك بالاهميه والتقدير

كيف انت والمعصيه؟ ( لايمكن ان تحب نفسك وتوردها النار) فالاكثر معصيه اكثر كره لنفسه , لانه اراد لها السعاده الرخيصه التي تزول لذتها في لحظات, والاقل معصيه اكثر حبا لنفسه لانه يريد لها افضل اوقات السعاده وافضل ايامها, وساعه من رضاه عن نفسه وهو يطيع الله خير له من الدنيا ومافيها,فغاية السعاده ان تشعر بالرضى الداخلي, ولاخير بسعادة المعصيه التي لا يعقبها رضى بل لوم والم.

كل هذا واكثر يزيد او يقلل من تقديرك لذاتك وحبك لنفسك وبالتالي يرتقي او يهبط باللغه التي تحاورها نفسك بها.



اانا اجمل وانا احب نفسي
..........


2- اقبل اخطائي: لماذا يجب ان لا اخطأ فازداد معرفه وتجربه من اخطائي, لايمكن ان اصدر حكم عام على ذاتي بسبب بعض سلوكياتي الخاطئه , فانا لست اخطائي فقط؟! انا شعور انساني انا تفكير انتج وطّور وساعد وحلّ مشاكل كثيره, انا افعال خيّره, وانا انسان, نفسي مكونه من طاعه وعصيان , انا ارتقي بها واغير منها لكني لااختار ان اكون ملاكا بعد ان اختارني الله انسانا يصيب ويخطأ. اسمح لنفسك ان تخطأ واسمح لها ان تعترف بخطأها امامك دون ان تخاف سوطك وعقابك,



ان كنت ساسامح فنفسي اولى الناس بالمسامحه
ان كنت ساتعاطف فهي اولى الناس بالتعاطف



وانا اقبل ذاتي بجميع نجاحاتي واخطائي.

اذا اخطأت اليوم فقد نجحت بالامس واذا اخطأت اليوم فغدا تبدأ حياة جديده

.....
3- انا اقبل شكلي, واذا لم اقبله فكيف اتوقع من الاخرين ان يقبلوه؟؟


وهل انا شكل فقط لأحزن لتغيرات حدثت في شكلي؟!, افكارك الجميله مشاعرك النبيله سلوكياتك العظيمه ستكتب في صفحات التاريخ انك من اجمل الوجوه الجميله في مرآة الفضيله.
ولعمري ان حلاوة اللسان وحلاوة النفس تظهر بريقها على الوجه صفاء ونقاوه.
ان ثلثي السكينه في القبول


فانا اقبل شكلي الذي لايمكنني تغييره ولكن يمكنني تغيير شعوري تجاهه, فهو صديقي واحسن من يعبر عني ,اذا تألمت اظهر الالم, واذا فرحت ابتهج وتهلل, واذا غضبت احمّر وتمعّر, ولا يوجد وجه او شكل آخر يعبّر عني اكثر من وجهي انا. والوجه يشرق من الداخل, والداخل يشرق بالقبول
اذا احببته سيحبه الاخرون, فالاخر يتعامل معك بحسب الطريقه التي تقدم نفسك بها.



4- انا لااقارن نفسي الا بنفسي: اذا كنت ساقارن فانا اقارن نفسي بالامس بنفسي اليوم, واذا قررت ان اتغير فانا اتغير لاكون افضل من نفسي,



انا لااقارن نفسي بالآخرين فأضع مميزاتهم أمام عيوبي في مبارة من جوله واحده , ثم اجلس اتفرج من يكسب ؟! ان لهم مميزاتهم بما يتناسب مع دورهم في الحياة ولي مميزاتي بما يتناسب مع دوري.

هذا اغلب ماتطحنه النفوس من افكار تتحول الى رغيف اسود نقتاته في الخلوات, ومن كان هذا طعامه فما عساه يكون كلامه

ان هذه الخلطه من الاعتقادات والسلوكيات ترفع من تقدير وحب الذات وهذا هو رأس الامر وبيت القصيد, ساعتها ستتمنى ان تختلي بنفسك لتقول لها, امّا ماذا ستقول لها؟ فمن يدري ؟ ان كلام المحبين اسرار ولسان الحبيب بالحب ينساب, فقط اشعر بالحب وهو سيتحدث عنك
abuiyad